&nbsp;مقطع من كتاب "قطعة ناقصة من سماء دمشق" بصوت أحمد قطليش

مقطع من قطعة ناقصة من سماء دمشق بصوت أحمد قطليش

قراءة شعرية لـ رائد وحش ضمن أمسيات مجلة براءات، في 26 حزيران/يونيو 2020

قراءة شعرية ضمن أمسيات مجلة براءات

لا ترسل لي فيديو
ليست المدن شوارعَ وساحات..
&nbsp;
لا أريد ألبوماتٍ
من قال إن الحياة كتالوجاً؟
&nbsp;
إياك أن تتعب نفسك بتصويرها
بتقنية "360&deg;"
صورها تبدو منعكسةً على ماء بئر عميق
ولا أريد لمدينتي السقوط في البئر.
&nbsp;
ثمة ضبابٌ في ذاكرتي
يجعل شوارعها وحدائقها تختفي
ولا أدري إن كانت قد اختفت فيّ فقط
أم فيها هي الأخرى!
&nbsp;
نسيت نصف الأشياء
كأن النسيان ثقب أوزون الرأس،
لم أعد أعرف هل المكتبة يمينَ الساحة أم يسارَها؟
وهل الجامعة بالقرب من نهرٍ كبير،
أم على ضفة بحيرةٍ؟
&nbsp;
أعرني عيونك
ليومٍ
لساعةٍ
لدقيقةٍ..
لأجل ألا تختفي دمشق
من رأس أحد.

غياب 22

أعرف أنها العاشرة صباحاً
أعرف أنه الثامن من حزيران
لكنني لست متأكداً من كل ذلك..
&nbsp;
لستُ متأكداً
إن كانت هذه حديقة!
ولا أدري لماذا لزهورها رائحة بارود!
وهل تلك نوافذ
أم عيون ميتة!
وهل هذا مطرٌ أم لعابُ شخصٍ يتعرّض للتعذيب؟
وذلك الذي يرتفع مسرعاً
كبرقٍ أسود
من تحت إلى أعلى
أهو طائر أم صراخ؟
&nbsp;
أعرف أنها العاشرة
ربما من صباح اليوم أو البارحة
أو حتى من صباح سنةٍ قديمة..
غير أنه لا صباح حقاً
الشمس مخطوفةٌ
والضوء الباقي لا يستطيع دفع فديتها
لدى الغيوم.
&nbsp;
أعرف أنها العاشرة
منذ ساعات،
أو أيام..
لكني لا أعرف أين أنا!
لا الماضي يمضي
ولا الحاضر يحضر..
كل ما هنالك هو هذه العاشرة صباحاً
التي تحيل كل شيء
إلى مجرد تخمين.

مقطع من قطعة ناقصة من سماء دمشق بصوت أحمد قطليش

قراءة شعرية ضمن أمسيات مجلة براءات

غياب 22

شارع 8