شارك على صفحتك
يرسم السرد في "قطعة ناقصة من سماء دمشق" يوميات الحياة المهدّدة في مخيم فلسطيني يعاني آثار الحصار خلال الحرب في سوريا. هي سيرة شخصية وجماعية في آن واحد، وأقرب ما تكون إلى نص وداعيّ للبشر والمكان.
كتب الناقد الفلسطيني أحمد م جابر: "إذا كانت الرواية استلهامًا خياليًا لوقائع وقعت بالفعل، وإن اليوميات هي التوثيق الفعلي لرؤية كاتبها ونظرته إلى الوقائع كما عايشها، فإن نص قطعة ناقصة من سماء دمشق يذهب إلى ما هو أبعد من التزاوج بل هو أقرب إلى انحلال الفنون في تفاصيل بعضها البعض، شعرًا ونثرًا، رواية خيال أو يوميات كائن حي، تفاصيل لكل واحد وتعميم لا يعني أحدًا، البكاء صنو الضحك المجلجل، عند جملة تفاجئك رغم السياق المتوقع، ولكن ذلك يفوق كل احتمال يطرحه خيالك".
وكتب الناقد الألماني شتيفان بوخن: "يقدم رائد وحش لمحة عن الحياة اليومية في ظل الحرب. غير أن الصورة التي ينقلها ليست ساكنةً، بل تظهر التغيرات بمرور السنين. فعلى سبيل المثال، في بداية الحرب كان الرعب يعتري السوريين من فكرة أن المخابرات السورية تراقب كل خطواتهم وتتنصت على كل مكالماتهم الهاتفية. ولكن بمرور الوقت أصبحت اللامبالاة هي المعتادة وسيدة الموقف. وسواء أكان المرء مراقبًا أم لا لم يكن ذلك أمرًا على جانب كبير من الأهمية".
"العتمة قادمة إذًا. الليل الكبير سيحلّ قريبًا. ترى لماذا إذا جاء القتلة، أيّ قتلةٍ، لماذا تلمع خناجرهم؟ لماذا يضيء الرصاص؟ لماذا لا تكون خناجرهم عتماء، ورصاصاتهم بلا ضوءٍ؟ هل الضوء قاتلٌ، والعتمة رحيمة؟
العتمة قادمةٌ، لا يهمّ ما دام الإنسان في البيت، في المكان الوحيد الذي يستطيع المشي في ظلامه دون خوف".
Al Mutawasit Publication
May 05, 2016
128
9788899687311